وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
وعلى الله أي لا على غيره.
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين. المعنى الإجمالي للآية. قال ر ج لان م ن ال ذ ين ي خ اف ون أ ن ع م الل ه ع ل يه م ا اد خ ل وا ع ل ي ه م ال ب اب ف إ ذ ا. فجعل التوكل شرطا في الإيمان فدل على انتفاء الإيمان عند انتفائه وفي الآية الأخرى. باب قول الله تعالى.
فتوكلوا اعتمدوا عليه. ولا يكون للمعطله أن يتوكلوا على الله ولا للمعتزلة القدرية لأن المعطلة يعتقدون انتفاء الصفات عن الله تعالى والإنسان لا يعتمد إلا على من. قوله تعالى و ع ل ى الل ه ف ت و ك ل وا إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين شرح صحيح الأدب المفرد للإمام البخارى يشرحه فضيلة الشيخ أحمد حطيبة. قال ابن القيم في معنى الآية.
قال موسى لقومه يا. إ ن م ا ال م ؤ م ن ون ال ذ ين إ ذ ا ذ ك ر الل ه و ج ل ت ق ل وب ه م الأنفال. ق ال ر ج لا ن م ن ال ذ ين ي خ افون أ ن ع م الله ع ل ي ه م ا ادخلوا ع ل ي ه م الب اب ف إ ذا د خ ل تم وه ف إ ن كم غ الب ون و ع لى الله ف ت و ك ل وا إ ن ك نتم م ؤ م ن ين 1. و ع ل ى الل ه ف ت و ك ل وا إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين وقول الله تعالى.
والمؤمن يثق بربه ويعتمد عليه ويعلم أنه قد سبق قضاؤه وقدره بكل شيء وأن ما شاءه كان وما لم يشأ لم يكن وأنه مصرف الأمور ومسبب الأسباب فيؤمن بهذا ويتعاطى مع ذلك ما شرعه الله وما أباحه من أسباب فالتوكل الثقة بالله والاعتماد عليه فهذا واجب على المؤمنين أن يعتمدوا على. ق ال ر ج ل ان م ن ال ذ ين ي خ اف ون أ ن ع م الل ه ع ل ي ه م ا اد خ ل وا ع ل ي ه م ال ب اب ف إ ذ ا د خ ل ت م وه ف إ ن ك م غ ال ب ون و ع ل ى الل ه ف ت و ك ل وا إ ن ك نت م م ؤ م ن ين 23. ومما سبق يتبين أن التوكل من أعلى المقامات وأنه يجب على الإنسان أن يكون مصطحب ا له في جميع شؤونه قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله. ي ا أ ي ه ا الن ب ي.
وعلى الله فتوكلوا يعني أفردوا الله بالتوكل وحده إن كنتم مؤمنين فجعل الشرط إن كنتم مؤمنين فأفردوا الله بالتوكل فجزاء الشرط هو إفراد الله بالتوكل فصارت دلالة الآية من جهتين.