ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون
القول في تأويل قوله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون 88 قال أبو جعفر يعني تعالى ذكره بقوله ذلك هدى الله هذا الهدى الذي هديت به من سميت من الأنبياء والرسل فوفقتهم به لإصابة الدين.
ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. إنما حصل لهم ذلك بتوفيق الله وهدايته إياهم ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون تشديد لأمر الشرك وتغليظ لشأنه وتعظيم لملابسته كما قال تعالى ولقد أوحي إليك. يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه كما قال الله تعالى. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. فإذا فعل شيء من هذه العبادات مع المخلوقين أو مع الأموات صار هذا شرك ا بالله قال الله جل وعلا.
ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون هذا للأنبياء تلاوة مؤثرة ومعبرة للقارئ ناصر القطامي 11 25 ورثان الجنان. ذ ل ك ه د ى الل ه ي ه د ي ب ه م ن ي ش اء م ن ع ب اد ه و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م م ا ك ان وا ي ع م ل ون. و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م م ا ك ان وا ي ع م ل ون الأنعام 88 قال سبحانه. ولو أشركو ا لحبط عنهم ما كانوا يعمل ون الأنعام.
إ ن الل ه لا ي غ ف ر أ ن ي ش ر ك ب ه و ي غ ف ر م ا د ون ذ ل ك ل م ن ي ش اء و م ن ي ش ر ك ب الل ه ف ق د اف ت ر ى إ ث م ا ع ظ يم ا النساء 48. يعني تعالى ذكره بقوله. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده أي. ما كان للم شركين أن يعم ر وا مساجد الله.
أيض ا يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى. وقوله و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م ما كان وا ي ع م ل ون أى ولو فرض أن أشرك بالله أولئك المهديون المختارون لبطل وسقط عنهم ثواب ما كانوا يعملونه من أعمال صالحة فكيف بغيرهم.